“عز” يحذر من انهيار نظام التجارة العالمى.. نحتاج لسياسة صناعية عربية موحدة فى قطاع الصلب

رحب المهندس أحمد عز رئيس اتحاد الصلب العربي، خلال قمة الصلب العربى المنعقد فى العاصمة العمانية بوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان قيس بن محمد آل يوسف، وأكد على شكره للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد على حسن الضيافة وكرم الاستقبال.
ثم نقل المهندس أحمد عز عدة رسائل – كرئيس للاتحاد العربي للصلب وللحكومات العربية ووزراء التجارة والصناعة من خلال الوزير قيس آل يوسف.

قال عز “العالم تغير ورغم أننا سرنا على نهجه التنموي والتجاري على مدار ثلاث عقود، وكيفنا سياساتنا على توجهات النظام الاقتصادي الدولي الذي يرسي قيم حرية التجارة، ونموذج التنمية الذي يجمع بين أهمية الطلب المحلي وضرورة التصدير، وخفضنا الرسوم الجمركية والتزمنا بحماية براءات الاختراع والعلامات التجارية ووقعنا على اتفاق المعالجات التجارية، ورغم قبولنا كذلك بان نكون جزءاً وطرفاً في حالات الإغراق والدعم ورسوم الوقاية في حالة الإفراط في الصادرات، وكنا سنقبل المزيد من التزامات النظام التجاري الدولي إلا أن أصحاب هذه الأفكار قد تحللوا منها، وصارت الأسواق تغلق، والحواجز ترفع، والقواعد التجارية تختفي، وصار النظام التجاري الراهن على وشك الانهيار وكأن منظمة التجارة العالمية غير موجودة”.

تابع عز “صارت الولايات المتحدة – بغض النظر عن اختلاف إداراتها – تمتلك نهجاً ثابتاً في رفع الحواجز الحمائية التي تضر بالتجارة الدولية، وتشاركت في ذلك مع الاتحاد الأوروبي الذي بات يفرض حصصاً متناقصة للتصدير لأسواقه، بل صارت أسواقنا العربية تُتهم بأنها لا تحمي أسواقها كما يجب أمام الصادرات المغرقة من الصين، وصرنا نتهم أننا لأننا لا نحمي صناعتنا أصبح لنا فائض يتعين علينا تصديره لأسواق أخرى”.
أضاف “صار صوت المستورد أعلى من صوت الصانع.. الصانع الذي لا يملك رفاهية الوقت ولا الجهد لأنه منكب على عمله، ونحتاج سياسة صناعية عربية موحدة متكاملة تخص قطاع الصلب، قد تقرر حدوداً للحماية ليس لأن صناعة الصلب غير كفؤة أو مستضعفة ولكن إزاء الهجمات الحمائية المتتالية التي تواجهها، ليس أمامنا إلا النمو داخل أسواقنا العربية”.

بدوره أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان قيس بن محمد آل يوسف على ترحيبه بورقة عمل سوف تقدم من رئيس الاتحاد العربي للصلب تلخص توصيات ونتائج المؤتمر ليتسنى مناقشتها مع وزراء التجارة والصناعة في دول الخليج العربي في اجتماعاتهم المقبلة.