“إنفورما ماركتس مصر”: القطاع العقاري ما زال يتمتع بطلب قوي رغم ارتفاع الأسعار
قال هاني خفاجي، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس مصر المنظمة لمعرض سيتي سكيب، إن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لاستضافة قمة سيتي سكيب 2025 جاء لما تمثله من أحد أهم المشروعات القومية في مصر، وكونها محورًا رئيسيًا لجذب الاستثمارات العقارية محليًا وإقليميًا.
أضاف أن العاصمة الإدارية تعد نموذجًا متكاملًا للمدن الحديثة الذكية، بما يجعلها الموقع الأمثل لاستضافة حدث عالمي بهذا الحجم، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 30 متحدثًا من قادة الاستثمار في مصر والشرق الأوسط خلال فعاليات القمة.
أكد خفاجي، أن “سيتي سكيب” أصبح منصة استراتيجية تجمع بين صناع القرار والمستثمرين، بهدف رسم ملامح مستقبل المدن وتعزيز فرص النمو العقاري، بما يتماشى مع الطفرة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا.
وفيما يتعلق باحتياجات القطاع العقاري، أوضح أن السوق المصرية تتمتع بطلب متزايد وقدرات نمو قوية .. لكن الحوافز تظل ضرورية لدعم هذا النشاط وتسريع وتيرة الاستثمار.
وأشار إلى أن التسهيلات التمويلية، وتبسيط إجراءات التسجيل والتراخيص، ودعم تصدير العقار، تمثل أدوات فعالة لتعزيز جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والأجانب.
ولفت خفاجي، إلى أن سيتي سكيب يواكب هذه المتغيرات عبر فعاليات مثل Cityscape Talks، وEgypt Proptech Challenge لدعم الشركات الناشئة، بالإضافة إلى الجناح الدولي الذي يلبي احتياجات متنوعة للجمهور.
أكد المدير العام لشركة “إنفورما ” أن المعرض يمثل واجهة دولية للتعريف بالطفرة العمرانية في مصر، وتسليط الضوء على المشروعات القومية في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والساحل الشمالي.
وأشار إلى أن “سيتي سكيب ” لا يقتصر على عرض المشروعات، بل يلعب دورًا في جذب الاستثمارات الأجنبية وتصدير العقار المصري، مما يعكس ثقة المجتمع الدولي في قوة السوق المصري ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في قطاع العقارات.
وبشأن تقييمه للقطاع العقاري في ظل ارتفاع الأسعار، شدد خفاجي على أن العقار ما زال يمثل الملاذ الآمن للاستثمار، سواء للمصريين في الداخل أو العاملين بالخارج، وكذلك للمستثمرين العرب والأجانب.
وأوضح أن التوسع في إنشاء المدن الجديدة أتاح تنوعًا واسعًا في المنتجات العقارية السكنية والتجارية والسياحية، ما يحافظ على استمرار الطلب الحقيقي، ويعكس قدرة السوق المصرية على التكيف مع التحديات الاقتصادية وامتلاكها فرص نمو طويلة الأجل.
قال خفاجي، إن الطفرة العقارية التي تشهدها مصر حاليًا تمثل فرصة استراتيجية لإعادة رسم مستقبل القطاع العقاري بشكل أكثر استدامة وتنظيمًا.
وأوضح أن التوسع في إنشاء مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة يتيح المجال لتبني التخطيط العمراني الذكي وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في إدارة المشروعات، بما يعزز كفاءة البنية التحتية ويرفع من جودة الحياة، مع تنويع المنتجات العقارية بين السكني والتجاري والسياحي، وطرح حلول تمويلية مبتكرة توسع قاعدة العملاء.
وأكد وجود طلب حقيقي ومستمر على العقار ساعد الشركات على تجاوز تلك التحديات، بل وتحويلها إلى فرص للنمو، موضحا أن القطاع العقاري أصبح أكثر مرونة واستعدادًا للتعامل مع المتغيرات الاقتصادية، لأنه مبني على قاعدة طلب قوية، وهو ما يعزز من استقراره ويجعله من أكثر القطاعات قدرة على جذب الاستثمارات حتى في أوقات الأزمات.
وحول قدرة القطاع على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية، أوضح خفاجي أن السوق العقارية المصرية أثبتت مرونة عالية في مواجهة التحديات المرتبطة بارتفاع التكاليف وأسعار الصرف والفائدة.
وأشار إلى أن الشركات لجأت إلى ابتكار نماذج تسويقية وتمويلية جديدة، بجانب تقديم تسهيلات سداد طويلة الأجل لتلبية احتياجات العملاء، مدعومة بوجود طلب حقيقي وقوي على العقار باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار.
وأضاف أن هناك توجهًا متناميًا نحو أنماط السكن الحديث التي تركز على المجتمعات المتكاملة والبنية التحتية الذكية والمساحات الخضراء، بما يتماشى مع تطلعات الأجيال الجديدة ويعزز جاذبية السوق.
وفي ما يخص المنافسة القوية بين المطورين العقاريين، أوضح خفاجي أن هذه الحالة تصب في مصلحة العميل بالدرجة الأولى، إذ تدفع الشركات لتقديم خطط دفع مرنة، ومد فترات السداد، وتقديم خصومات وعروض خاصة خاصة داخل المعارض العقارية الكبرى مثل سيتي سكيب.
وأشار إلى أن هذه التسهيلات تحافظ على نشاط السوق وتدعم استمرار حركة المبيعات، بما يضمن استدامة نمو القطاع رغم التحديات.
وكشف المدير العام لإنفورما أن منصة Cityscape Talks 2025 ستركز هذا العام على عدة قضايا رئيسية، في مقدمتها دور العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج لمدينة ذكية، ومشروع رأس الحكمة كأحد أكبر الاستثمارات العقارية الفاخرة في مصر.
وأضاف أن الجلسات ستناقش أبرز الأسئلة الاستثمارية المتعلقة بأفضل المواقع والشرائح السعرية والمنتجات الأكثر جذبًا، إلى جانب أدوات التمويل العقاري والتأجير التمويلي كآليات لتوسيع قاعدة التملك.
كما ستسلط المنصة الضوء على الدور المتنامي للتكنولوجيا العقارية PropTech في إعادة تشكيل القطاع، سواء عبر حلول إدارة المجتمعات، أو المنازل الذكية، أو الملكية الجزئية، أو المنصات الرقمية الجديدة.
ووجه خفاجي نصيحته للعملاء بضرورة التروي ودراسة الخيارات جيدًا قبل اتخاذ قرار الشراء، نظرًا لتنوع الفرص المتاحة بالسوق بين السكن والاستثمار، مشددًا على أهمية اختيار ما يتناسب مع الأولويات والإمكانات المالية.
أما نصيحته للشركات العقارية، فأكد أن التوسع في العروض التنافسية وخطط السداد المرنة يمثل المفتاح لجذب المزيد من العملاء، مع مراعاة القدرة الشرائية الحقيقية، والتركيز على الابتكار في المنتجات وتطوير مجتمعات متكاملة تلبي تطلعات الأجيال الجديدة.
