“EGX30” اختبار مستويات المقاومة لتحديد الاتجاه الأسبوع الجاري

تترقب البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري اتجاهات جديدة لحركة المؤشرات الرئيسية، مع اقتراب مؤشر السوق الرئيسي EGX30 من مستويات مقاومة حاسمة قد تحدد ملامح المسار القادم للسوق. ويأتي ذلك وسط حالة من الحذر والترقب بين المتعاملين في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق الإقليمية.
أنهت البورصة تعاملات الأسبوع الماضي على صعود طفيف للمؤشر الرئيسي بنسبة 0.5% مسجلاً 34,937 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.36% ليغلق عند 10,910 نقطة، وصعد مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.61% عند 42,943 نقطة، بينما حقق مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً ارتفاعاً بـ0.32% إلى 14,390 نقطة.
عمار: اختراق مستوى 35 ألف نقطة يقوده إلى موجة صعود جديدة
قال وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدي للاستثمارات المالية، إن الأداء خلال الأسبوع الماضي اتسم بالتذبذب ما بين الصعود والهبوط قبل أن يغلق على ارتفاع محدود في جلسة الخميس.
وأشار إلى أن السوق مازال يتحرك عرضياً حول مستوى 35 ألف نقطة، مع هبوط في بعض الجلسات يعقبه تعافٍ سريع، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي.
وأوضح أن غياب التحركات القوية للأسهم القيادية باستثناء تحركات فردية مثل سهم «هيرميس» لم يمنع السوق من إظهار قدرة على تجاوز تداعيات الأحداث الجيوسياسية، بما في ذلك الضربة الإسرائيلية لإيران، وهو ما اعتبره مؤشراً على قوة تماسك السوق.
وتوقع عمار استمرار الحركة العرضية على المدى القصير حتى اختراق مستوى 35 ألف نقطة، مؤكداً أن تجاوز هذا المستوى سيقود إلى موجة صعود جديدة تقودها أسهم «التجاري الدولي» وبقية الأسهم القيادية.
وأشار إلى أن القطاعات أظهرت تحركات فردية، خصوصاً في أسهم الأدوية ومواد البناء والحديد، بينما شهدت بعض الأسهم عمليات جني أرباح طبيعية بعد موجات الصعود الأخيرة.
وأكد أن الاستقرار الحالي يمثل تصحيحاً عرضياً أفضل من التصحيح الهابط، ما يتيح فرصاً لبناء مراكز شرائية عند التراجعات إلى مستويات 34,700 و34,500 نقطة.
كما رجح أن يكون لاجتماع البنك المركزي أوائل أكتوبر أثر بارز في اتجاه السوق، خاصة مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة بين 1% و2% بدعم من تثبيت أسعار الكهرباء، وهو ما يمثل محفزاً إضافياً للبورصة.
السمان: قطاعات مواد البناء والإنشاءات والاستشارات الهندسية حافظت على الأداء الإيجابي
من جانبها، قالت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي شهد هبوطاً تصحيحياً خلال الأسبوع، لكنه تماسك بفضل القوة الشرائية في سهم «التجاري الدولي»، ليغلق عند 34,900 نقطة.
وأوضحت أن هذا الإغلاق مازال محايداً، مشيرة إلى أن السوق يحتاج لاختراق مستويات 35,600 – 35,700 نقطة بأحجام تداول قوية لتأكيد العودة للاتجاه الصاعد.
وأضافت أن قطاعات مواد البناء والإنشاءات والاستشارات الهندسية حافظت على أدائها الإيجابي، مع عودة قطاع الأسمنت إلى النشاط بعد فترة من التصحيح، فيما بدأ قطاع الرعاية الصحية والأدوية في عمليات تجميع استعداداً لموجة صعود جديدة. كما برزت تحركات في أسهم الأغذية مثل «عبور لاند» وأسهم السكر والدواجن.
ولفتت السمان إلى أن أسهم العقارات بدأت تعطي إشارات إيجابية مدعومة بصفقة البحر الأحمر، وعلى رأسها «الإسماعيلية للتطوير»، «إعمار مصر»، «مدينة نصر»، «أوراسكوم للتنمية» و«بالم هيلز».
أوضحت أن قطاعي الشحن والمنسوجات ما زالا في مرحلة تجميع متأخرة، بينما تحسنت أحجام التداول مع دخول مؤسسات دعمت المؤشر.
ذكرت أن المؤشر الرئيسي لم يستطع اختراق مستوى 35,700 نقطة مما قد يدفعه لاختبار منطقة 34 ألف نقطة مرة أخرى، ومع كسرها قد يتجه إلى 33,100 نقطة، خاصة مع تراجع بعض البورصات العربية على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وسجل السوق قيم تداولات بنحو 486.2 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، عبر تداول 6.842 مليار سهم بتنفيذ 610 آلاف عملية، مقابل 239.4 مليار جنيه في الأسبوع السابق بكمية تداولات بلغت 5.530 مليار ورقة على 518 ألف عملية. وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 1.34% ليصل إلى 2.487 تريليون جنيه.
أما على صعيد تعاملات المستثمرين، فقد استحوذ المصريون على 92.1% من التداولات، بينما سجل الأجانب 3.6% والعرب 4.3% بعد استبعاد الصفقات، بصافي بيع للأجانب بقيمة 452.9 مليون جنيه وللعرب 28.2 مليون جنيه. ومنذ بداية العام مثلت تعاملات المصريين 89% من التداولات مقابل 5.6% للأجانب و5.4% للعرب.