شارع البورصة

هدوء حذر يسيطر على السوق.. والطروحات المرتقبة كلمة السر فى عودة الزخم

مصطفى: التصحيح الحالي لا يلغى الاتجاه الصاعد والمؤشر يستهدف 38 ألف نقطة

سادت حالة من الهدوء الحذر تعاملات البورصة المصرية خلال جلسة اليوم الثلاثاء، في ظل استمرار تأثير تطورات “حرب غزة”، والأنباء حول تطبيق آلية “الاقتراض بغرض البيع” (الشورت سيلينج)، بينما أكد محللون أن السوق يتحرك في نطاق تصحيحي طبيعي داخل اتجاه عام صاعد، مع ترقب الطروحات الحكومية باعتبارها كلمة السر في إعادة الزخم وتحفيز السيولة خلال الفترة المقبلة.

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 هامشياً بنسبة 0.01% ليصل إلى 35156 نقطة، وهبط مؤشر “EGX33” بنحو 0.06% ليصل إلى 3542 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.65% ليصل إلى مستوى 10900 نقطة.

وصعد مؤشر EGX100 بنسبة 0.43% عند مستوى 14432 نقطة، بينما تراجع أيضا مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.22% ليصل لمستوى 43269 نقطة.

ويظهر تباين الأداء بين الشركات القيادية ومثيلتها متوسطة الحجم سيطرة المضاربات على سيكولوجية المتعاملين استغلالاً للتذبذبات الكبيرة في الوقت الراهن.

قال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة “جلوبال إنفست” لتداول الأوراق المالية، إن المضاربات قصيرة الأجل جاءت مدفوعة بارتفاع المخاوف من تأثير التوترات الجيوسياسية وإدخال أدوات جديدة على السوق قد تثير حفيظة المتعاملين بضغط بيعي من آلية “الشورت سيلينج”.

وفسّر هذا التخوف، من احتمالية دخول مستثمرين لتنفيذ عمليات بيع على المكشوف على الأسهم الكبرى، مما قد يؤدي إلى تراجع أسعارها، خاصةً وأن ثقافة استخدام هذه الأدوات والمعرفة بها جديدتين على السوق.

ويراهن مسعود على برنامج الطروحات الحكومية في دفع السوق لاختبار قمم تاريخية جديدة، خاصةً بعد تصريحات وزير المالية، أحمد كجوك، بأن الحكومة جاهزة لإجراء مراجعات صندوق النقد الدولي الخامسة والسادسة، واعتبر أن الطروحات كفيلة بجذب شريحة من المستثمرين الباحثين عن منتجات ادخارية بديلة بعد خفض أسعار الفائدة، ونصح المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم، واستغلال التراجعات لتكوين مراكز شرائية جديدة.

من جانبه، قال أحمد مصطفى، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ للوساطة المالية والاستثمار، إن مؤشر EGX30 مازال يحاول الحفاظ على منطقة الدعم الواقعة ما بين 34,900 و35,000 نقطة كمناطق دعم رئيسية في اتجاه حركة السوق الصاعدة، لكنه لم يستبعد احتمالية امتداد الحركة التصحيحية إلى مستويات بالقرب من 34,500 نقطة.

ورهن تغير الاتجاه التصحيحي على المدى القصير بارتداد المؤشر إلى مناطق بين 35500 نقطة و36000 نقطة.

كما أكد أن مؤشر السوق الرئيسي لايزال يتحرك في اتجاه صاعد على المدى المتوسط والطويل رغم الحركة التصحيحية الحالية، خاصةً بعدما ارتفع المؤشر بأكثر من 19% منذ بداية العام.

وعن أبرز القطاعات، لفت إلى أن القطاع المالي غير المصرفي مازال يحتفظ بالقوة، إلى جانب قطاع الأدوية الذي يشهد أداءً قويًا في الفترة الأخيرة، فضلًا عن قطاع مواد البناء وخاصة أسهم السيراميك التي تتحرك بشكل جيد.
وأشار إلى أن تحرك سهم البنك التجاري الدولي بشكل إيجابي قد يدفع قطاع البنوك لقيادة موجة الصعود القادمة.

عمليات التصحيح الحالية كشفت عن ضعف مستويات السيولة بالسوق، بعد أن سجلت قيم التداولات انخفاضاً عن متوسط آخر 20 جلسة لتسجل 3.972 مليار جنيه يوم الثلاثاء. وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.473 تريليون جنيه.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 57.12 مليون جنيه و6.17 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 92.95% و3.2%، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 63.3 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 3.85%، واستحوذ الأفراد على 81.96% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 18.03% من التعاملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى