عقارات

“ليفينج ياردز” تستهدف 40 مليار جنيه إيرادات خلال 6 سنوات

تستهدف شركة ليفينج ياردز للتطوير العقاري التركيز علي عدة ملفات خلال الفترة المقبلة أبرزها التوسع في حجم أعمالها من خلال طرح عدة مشروعات عقارية بعدد من المناطق، والتوسع في حجم المبيعات بمشروعاتها المتنوعة، لتحقيق 40 مليار جنيه إيرادات خلال 6 سنوات.

قال مهاب التابعي الرئيس التنفيذي لشركة ليفينج ياردز للتطوير العقاري، إن محفظة الشركة تضم حاليا 6 مشروعات كبري منها 4 مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي The Loft ،و The Loft Plaza، وThe Loft Downtown، و LCC فضلا عن مشروعين في القاهرة الجديدة وهما Noir و Solay .

أضاف في حوار لـ”البورصة”، أن الاستثمارات العقارية للشركة تتجاوز 32 مليار جنيه، موضحا أن الشركة طرحت مشروع “Solay” على مساحة 31 فدانًا بامتداد الجولدن سكوير، في القاهرة الجديدة، حيث خُصص 80% من مساحته للمسطحات الخضراء والبحيرات.

وتبلغ استثمارات المشروع 15 مليار جنيه تقريبا، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات تتجاوز 22 مليار جنيه.

ويضم “Solay”، فيلات مستقلة وتوين هاوس وتاون هاوس وشقق نصف تشطيب مع مرافق رياضية واجتماعية متكاملة، من ضمنها نادي اجتماعي، مسارات للجري وركوب الدراجات، وصالة رياضية.

كما يضم عددا من الوحدات الفندقية الفاخرة كاملة التشطيب والتأسيس تحت علامة Maison S بمساحات متنوعة تبدأ من 50 إلى160 مترًا مربعًا، وتتمتع بكامل الخدمات الفندقية اليومية.

قال التابعي، إنه تم توقيع شراكة استراتيجية مع مجموعة “Lemon Spaces” المتخصصة في إدارة الوحدات السكنية بعلامات تجارية فندقية، لتولى إدارة الجزء الفندقي وفقا لأعلى معايير الجودة وضمان أفضل مستوى للخدمة لضمان راحة السكان.

ويمثل المشروع فرصة استثمارية قوية حيث يوفر عائدا يصل إلى 15% مع مرونة في الاستخدام سواء للسكن أو التأجير أو إعادة البيع، موضحا أنه تم عقد شراكة مع Decipher Egypt لتقديم الاستشارات التحليلية والتوصيات الاستراتيجية المتعلقة بإدارة وتصميم وتأجير الوحدات التجارية والإدارية في المشروع.

وشدد الرئيس التنفيذي للشركة على أن استراتيجية “ليفينج ياردز” تركز على عدة محاور أساسية في مقدمتها البناء قبل البيع قائلا : “في أغلب مشروعتنا فضلنا انجاز جزء من الاعمال الانشائية قبل طرح المشروعات للبيع. وأسهم في ذلك قوة الملاءة المالية للشركة بفضل مساهميها الذين يمتلكون مشروعات استثمارية كبري في قطاعات صناعية متنوعة”.

أضاف أن الشركة تفضل التمويل الذاتي دون اللجوء للاقتراض البنكي، وتمكنت من انجاز جزء من أعمال التنفيذ بغض النظر عن حجم المبيعات والعوائد منها.

وتابع:” التحوط الحقيقي لأي شركة عقارية ضد المخاطر والتقلبات السوقية هو التركيز على البيع الذكي، وليس تحقيق مبيعات ضخم، دون وجود قدرة حقيقية على التنفيذ والالتزام بالجودة ومواعيد التسليم .. وفي ليفينج يارد، نعتمد على مستهدفات بيعية مبنية على دراسات جدوى واقعية وليس على سباق تصدر قوائم المبيعات”.

أكد التابعي، أن الشركة طرحت مشروع Noir وهو مشروع تجاري في القاهرة الجديدة بعد انهاء الهيكل الخرساني له، وتم بيع جزء كبير من الوحدات التجارية بقيمة 700 مليون جنيه في يوم واحد فقط، بالإضافة إلى 300 مليون جنيه للجزء من الوحدات الإدارية مؤخرا.

وتوقع تحقيق إيرادات اجمالية من المشروع بقيمة ثلاث مليارات جنيه، إذ يجري حاليا العمل على إنهاء أعمال التشطيبات والواجهات، ومن المقرر تسليم المشروع بالكامل بنهاية العام المقبل 2026 .

“ليفينج ياردز” تقترب من تأسيس شركة إدارة مرافق

أضاف أن الشركة بصدد تأسيس شركة إدارة مرافق لضمان تقديم كافة الخدمات اليومية للسكان بكفاءة عالية، موضحا أن جزءا من فلسفة عمل الشركة يقوم على توفير مستوي احترافي لخدمات ما بعد البيع.

ولفت إلى أنه يجري دراسة إطلاق مفاهيم جديدة مثل أندية رياضية مصغرة واستضافة بطولات دولية، للتأكيد علي أن مشروعات الشركة ليست وحدات سكنية فقط بل حياة متكاملة.

أوضح التابعي أن التحدي الأكبر في السوق العقاري هو الالتزام بالتنفيذ وتسليم المشروعات للعملاء وفقا للجداول الزمنية للحفاظ على مصداقية السوق، مضيفا أن الشركات كانت تتنافس قبل عام او عامين على المبيعات القياسية.

اختفاء قريب للمطورين المهتمين بأرقام المبيعات فقط

أضاف أن البيع لم يعد المعيار الأساسي لقياس جدية الشركات العقارية، وإنما قوة التنفيذ والمصداقية مع العملاء، مضيفا أن الوقت حان لأن يهدأ إيقاع المنافسة في السوق العقاري، ويتحول التركيز من حجم المبيعات إلى جودة التنفيذ ومدى التزام الشركات بدراسات الجدوى الخاصة بمشروعاتها.

وتابع:” البيع يجب أن يكون مدروسًا وبوتيرة متزنة، بناءً على دراسة جدوى واضحة تحدد حجم المبيعات المطلوبة لكل مشروع، وليس انطلاقًا من ضغوط السوق أو الرغبة في منافسة الآخرين”.

وتوقع التابعي، أن يتلاشى العديد من المطورين الذين يركزون فقط على تحقيق أرقام مبيعات دون وجود ملاءة مالية قوية ، معتبرا أن السوق في مرحلة تصحيح، والبقاء سيكون للشركات التي تملك القدرة على التنفيذ والوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.

وأشار إلى أن بعض الشركات تقع في خطأ استخدام السيولة المتولدة من مشروع لتمويل مشروع آخر، وهو ما يؤدي إلى فجوات مالية لاحقة، لافتًا إلى أن الانضباط المالي القائم على دراسة الجدوى هو الضمان الحقيقي لاستدامة الشركات.

وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تواجه بعض الشركات نتيجة تباطؤ التنفيذ، توقع أن تشهد السوق  الفترة المقبلة زيادة في التحالفات والاندماجات بين الشركات، سواء لإنقاذ مشروعات متعثرة أو لتعزيز القدرات التنفيذية.

أضاف أن الأدوات التمويلية ستلعب دورًا مهمًا في المرحلة المقبلة، عبر توفير تمويلات مصرفية محسوبة بدقة على كل مشروع لتسريع وتيرة التنفيذ، مشيرًا إلى أن البنوك أصبحت أكثر انتقائية في تمويل الشركات، حيث تفضل التعامل مع الشركات القادرة على تنفيذ مشروعاتها فعليًا وليس فقط تحقيق مبيعات على الورق.

وشدد التابعي، على أن فترات السداد الطويلة التي تصل إلى 10 أو 12 عاماً هي شكل من أشكال “تصحيح الأسعار” غير المباشر، إذ يسمح بخفض متوسطات الأقساط لإنعاش المبيعات و الوصول إلى شرائح جديدة ، وإن كان يضغط على التدفقات النقدية للمطور.

ولفت إلي أن الشركة تتعامل مع تحدي التمويل عبر آليات تمويلية متقدمة مثل “التوريق” وقطع الشيكات” مع البنوك عند تسليم الوحدات لضمان استمرارية التدفقات النقدية اللازمة للتنفيذ دون تأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى