أسواق

زيارة “ترامب” ترفع طموحات القطاع الخاص

اعتبر عدد من المستثمرين ورجال الأعمال، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر، غدًا الإثنين، تحمل فرصًا استراتيجية لإعادة وضع الاقتصاد المصري على خريطة الاستثمار العالمي.

وأوضحوا لـ”البورصة”، أن نجاح الزيارة في تقديم صورة جديدة للمنطقة باعتبارها تتجه نحو السلام لا المواجهة، سيعيد مصر إلى خريطة الاستثمار العالمي من أوسع أبوابها.

قال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن مصر تشهد طفرة اقتصادية ملحوظة، وهو ما يُشجع الشركات الأمريكية على التوسع في السوق المحلي.

أضاف أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة استراتيجية، مؤكداً أن مصر تحظى بثقة واسعة في المنطقة، مدعومة بطبيعة هذه العلاقات الثنائية.

عيسى: استقرار غزة يعيد قناة السويس للعمل بكامل طاقتها

وأكد علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر تأتي في توقيت شديد الحساسية، موضحًا أنه حال نجحت الزيارة في تحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة ، فإن انعكاساتها الاقتصادية ستكون ضخمة على مصر والمنطقة بالكامل.

وأضاف أنه حال عادت القناة للعمل بكامل طاقتها التشغيلية ، فمن المتوقع أن تشهد عائدات مصر زيادة بمليارات الدولارات سنويًا.

الجبلي: الزيارة تفتح آفاقًا أوسع للاستثمار الدولي

وقال شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات إن مشاركة أكثر من 20 رئيس دولة في قمة السلام، تمنح مصر ثقلًا سياسيًا كبيرًا على المستوى الدولي والإقليمي.

وأوضح أن الرسائل السياسية الإيجابية تمتد بشكل مباشر إلى الجانب الاقتصادي، إذ تمنح المستثمرين العالميين مزيدًا من الثقة في السوق المصري، مضيفًا: «الاستثمار لا يتحرك إلا في بيئة مستقرة، ومصر الآن تُظهر للعالم أنها مركز سلام لا منطقة صراع».

وقال أيمن رضا، أمين عام جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن زيارة ترامب، ستترجم إلى رسالة ثقة قوية للمجتمع الاستثماري العالمي، مؤكداً أن تحركا بهذا الوزن السياسي ينعكس مباشرة على قرارات الاستثمار الأجنبية.

وأشار إلى أن مجتمع الأعمال في المدن الصناعية، وعلى رأسها العاشر من رمضان، ينتظر أن تترجم الزيارة فيما بعد إلى تعاون اقتصادي ملموس في مجالات التكنولوجيا والصناعات المغذية والطاقة، خاصة أن المستثمرين المحليين يبحثون عن شراكات مع مستثمرين أمريكيين يمتلكون الخبرة والسوق.

وشدد على ضرورة أن تستغل الحكومة المصرية الزيارة في إبراز ما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية ومناطق صناعية جاهزة للاستثمار، موضحًا أن المستثمرين ينتظرون من الجانب الأمريكي إرسال رسالة واضحة بأن السوق المصري ليس فقط محطة تصدير للمنطقة، بل مركز تصنيع مشترك يمكن أن يخدم أسواق أفريقيا والشرق الأوسط معًا.

الخولي: فرصة لإطلاق شراكات صناعية لا مجرد تبادل تجاري

وأكد وائل الخولي، نائب رئيس جمعية مستثمري مدينة السادس من أكتوبر، أن الزيارة تعد تطورًا اقتصاديًا قبل أن تكون حدثًا سياسيًا، مشيرًا إلى أنها تفتح الباب لإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية بين البلدين على أساس الشراكة الصناعية لا مجرد التبادل التجاري.

وأوضح أن مجتمع المستثمرين في أكتوبر يترقب أن تسفر الزيارة على المدى القريب، عن إطلاق حزم تعاون في مجالات التدريب التكنولوجي ونقل الخبرات الصناعية الأمريكية، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الإلكترونيات والمعدات الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى