شارع البورصة

توقعات بسيطرة الأداء العرضى على البورصة بعد التصعيد الجيوسياسى

سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية انخفاضًا بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، في ظل عمليات جني أرباح من قبل الأجانب نتيجة تراجع الدولار، إلى جانب انعكاسات التطورات الجيوسياسية فى المنطقة، والتي أثارت حالة من الحذر في أسواق المنطقة، مع توقعات بسيطرة الحركة العرضية نتيجة للتصعيدات المرتقبة.

وأنهى مؤشر EGX30 تعاملاته متراجعًا بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 34.386 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.31% ليصل إلى 10.835 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.35% إلى مستوى 14.266 نقطة.

قال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة جلوبال إنفست لتداول الأوراق المالية، إن تعاملات المستثمرين الأجانب كانت العامل الرئيسي وراء تراجع مؤشرات البورصة خلال جلسة أمس، في ظل استمرار هبوط سعر صرف الدولار، مضيفًا أن المشهد الإقليمي زاد من حذر المتعاملين.

وأوضح أن الأجانب فضلوا جني الأرباح من السوق للاستفادة من فارق سعر الصرف، حيث يبيع المستثمر الأجنبي الأسهم ثم يعيد تحويل أمواله إلى الدولار بسعر أقل، ليحقق مكاسب مزدوجة من البورصة ومن العملة.

وأشار فاروق إلى أن مستوى 34.200 نقطة يمثل منطقة دعم مهمة للمؤشر الرئيسي EGX30، متوقعًا أن يستقر السوق عندها دون كسرها هبوطًا، على أن يبدأ بعدها في التماسك التدريجي.

وأكد أن عودة الزخم الإيجابي مرهونة بالإعلان عن محفزات جديدة مثل طرح شركات حكومية أو خاصة بالبورصة خلال الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على معنويات المستثمرين.

ونصح فاروق المستثمرين خارج السوق ببدء تكوين مراكز جديدة تدريجيًا، بينما يُفضل للمستثمرين الحاليين الاحتفاظ بمراكزهم، لافتًا إلى أن الأداء السلبي لن يطول كثيرًا.

وسجل السوق تداولات بقيمة 4.37 مليار جنيه، من خلال تداول 1.3 مليار سهم بتنفيذ 125 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 218 شركة مقيدة، ارتفع منها 59 سهمًا، وتراجع 139 في حين لم تتغير أسعار 20 سهمًا أخرى.

وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة مستوى 2.467 تريليون جنيه.

سعد: الأجانب فضلوا البيع مع تراجع الدولار.. وطفرة مرتقبة للكيماويات

قال أحمد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات التي شهدتها البورصة خلال جلسة الثلاثاء، جاءت بضغط من عمليات جني الأرباح للمستثمرين الأجانب في ظل هبوط سعر صرف الدولار بنحو 18 قرشًا عقب الإعلان عن استثمارات جديدة بقطاع السياحة في منطقة مراسي بالبحر الأحمر، فضلًا عن القلق الإقليمي الناتج عن التطورات المفاجئة بين إسرائيل وقطر.

وأوضح أن قطاع السياحة يُعد الأسرع في جلب السيولة الدولارية إلى مصر، حيث من المتوقع أن يضخ استثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يساهم تدريجيًا في خفض الضغوط على الدولار.

وأضاف سعد أن الأجانب فضلوا البيع وتحويل أرباحهم إلى الدولار للاستفادة من الفارق السعري، متوقعًا أن يتراجع الدولار لمستويات 44–45 جنيهًا على المدى القريب، الأمر الذي يجعل المستثمر الأجنبي أكثر ميلاً للتحوط عبر الاستثمار في أذون وسندات الخزانة حتى تتضح الصورة.

وأشار إلى أن الموارد الدولارية الرئيسية لمصر تأتي من السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، باعتبارهما تدفقات مباشرة دون استنزاف لموارد موازية، وهو ما يجعل تأثيرهما سريعًا وواضحًا على سعر الصرف.

وتوقع سعد أن يشهد قطاع البتروكيماويات طفرة قوية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب استمرار الزخم الإيجابي في القطاع الطبي، ما قد يعيد النشاط التدريجي للبورصة مع تحسن مستويات السيولة.

وتوجه المصريون والعرب نحو الشراء بصافي قيمة 33.7 مليون جنيه و38.7 مليون جنيه على التوالي، فيما توجه المستثمرون الأجانب نحو البيع بصافي قيمة 72.4 مليون جنيه.

وسجلت المؤسسات نسبة 18.84% من السوق، فيما سجل الأفراد 81.15% من حجم التداولات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى