«تكنو سيدز» تستثمر 400 مليون جنيه فى محطة بذور بالسادات

دشنت شركة «تكنو سيدز»، مشروع إنشاء محطة للبذور باستثمارات 400 مليون جنيه، حسبما قال لـ«البورصة»، المهندس محمود حمودة، الرئيس التنفيذى للشركة، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية.
تقع المحطة على مساحة 15 ألف متر مربع فى مدينة السادات، وتضم أحدث أجهزة الغربلة والتقنيات الخاصة بالمحاصيل، وسترفع إنتاج الشركة من بذور المحاصيل المختلفة، وفى مقدمتها الذرة بنحو 10 أضعاف الطاقة الإنتاجية الحالية.
أضاف «حمودة»، أن المحطة سيكتمل إنشاؤها وافتتاحها فى 2028، موضحاً أن شركته متخصصة فى إنتاج تقاوى الذرة الشامية بطاقة إنتاجية 1500 طن سنوياً، وكان لها السبق فى إنتاج الذرة الحمراء.
وكشف أن «تكنو سيدز»، نجحت فى استنباط هجين ذرة أسود جديد سيتم طرحه فى الأسواق خلال عامين إلى 3 أعوام، موضحاً أن الهجين أصبح جاهزاً.. لكن الشركة ستبدأ أولاً فى إجراءات التسجيل بمركز البحوث الزراعية تمهيداً لطرحه فى الأسواق.
وأوضح «حمودة»، أن أصناف الذرة الصفراء تشمل «جولد 21» و«دهب 1000»، والأصناف البيضاء «70-71» و«F16» و«ماجد 7»، بينما الأصناف الحمراء «ياقوت 5»، وتمتلك الشركة أكثر من 30 صنفاً من الذرة مسجلة بوزارة الزراعة، ما بين أصناف فردية بيضاء وصفراء وحمراء، وأصناف ثلاثية بيضاء وصفراء، بالإضافة إلى الصنف الفردى الأسود.
أضاف أن «تكنو سيدز» تقود مسار السوق فيما يتعلق بالذرة الحمراء والأصناف المختلفة، مشيراً إلى أن جميع الشركات تتسابق حالياً لإنتاج صنف أحمر شبيه بما أنتجته شركته؛ إذ إن دخول الصنف الأحمر للأسواق أحدث فارقاً فى السعر والجودة عن الأصفر، وهو ما دفع المزارعين لتبنى فكرة جديدة، والاتجاه لزراعة الذرة الحمراء.
وتستحوذ الشركة حالياً على 16% من الحصة السوقية لسوق الذرة وتقاوى البذور، وتستهدف الوصول إلى 25% بحلول 2028.
أكد «حمودة»، أن أسعار التقاوى العام الحالى معقولة، مقارنة بالعامين الماضيين، لافتاً إلى أن العديد من الشركات ستعيد تحديد أسعارها وفقاً للتغيرات الجديدة بالسوق، فى ظل حالة الاستقرار الاقتصادى التى أسهمت فى ثبات الأسعار أو استقرار بعض المنتجات.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المزارعين اتجهوا العام الماضى لزراعة محاصيل الخضراوات، وهو ما انعكس على أسعار المحصول العام الحالى؛ إذ لم تغط تكاليف الزراعة.
وتوقع أن يتجه معظم المزارعين نحو زراعة المحاصيل الإستراتيجية، خلال الموسم المقبل، باعتبارها الأقل تكلفة، مقارنة بالخضراوات التى تحتاج إلى مصروفات كثيرة.
وأوضح أن تراجع مساحات زراعة الذرة الصفراء، خلال الموسم الماضى، يرجع إلى عدة أسباب من بينها البدائل المنافسة والأقل تكلفة مثل السمسم وفول الصويا والبنجر، متابعاً: «هناك كيانات كانت تستورد البذور وتزرع محلياً، لكنها توقفت عن زراعة الذرة الشامية بعدما لم يعد العائد المادى منها مجزياً، ما دفعها لترك الأراضى دون زراعة فى العروة الشتوية».
لفت «حمودة»، إلى أن الشركة تساعد المزارعين على تحقيق أكبر هامش ربح، موضحاً أن صنف الذرة الأحمر «ياقوت 5» على سبيل المثال يباع فى السوق بسعر 23 ألف جنيه للطن، مقابل 14 ألف جنيه للذرة الصفراء، أى بفارق 9 آلاف جنيه.
وتابع: «إذا زرع الفلاح فداناً من الذرة الصفراء وفداناً من الذرة الحمراء وأنتج 4 أطنان، فإنه سيحصل على مقابل مادى أكبر من الذرة الحمراء بزيادة قدرها 36 ألف جنيه».
أضاف أن الشركة تقدم الدعم للمزارعين باستمرار من خلال الورش والندوات، وتوزع منتجاتها على مستوى الجمهورية عبر وكلاء وموزعين، ويتواجد فريق كبير من الدعم الفنى لتقديم الإرشادات والاستشارات.
وأوضح أن تكلفة تقاوى الذرة تمثل ما بين 7% و10% فقط من إجمالى التكلفة النهائية للزراعة، ما يدعم المزارعين لتحقيق أكبر هامش ربح.
طالب «حمودة»، الحكومة بتحفيز المزارعين على زراعة الذرة من خلال إعلان سعر ضمان للمحصول على غرار القمح، ومن ثم ترشيد الواردات؛ إذ إن الذرة المستوردة أرخص من الذرة المحلية.
ولفت إلى أن الشركة تصدر منتجاتها لمعظم الدول العربية مثل الجزائر والأردن والسعودية وليبيا وسوريا، وتستهدف التوسع فى السوق الأفريقى؛ إذ تم إرسال عينات وتسجيل منتجات فى عدة دول مثل كينيا وزامبيا ونيجيريا وغانا وعدد من الدول الأخرى خلال العام الماضى.
وتأسست شركة «تكنو سيدز» منذ 10 سنوات، بينما تعود خبرتها العلمية إلى التسعينيات فى مجال البحث والتطوير واستنباط البذور.
قال «حمودة»، إن «تكنو كيم» هى علامة تجارية جديدة متخصصة فى الأسمدة أطلقتها الشركة تحت كيان «تكنو جروب» الذى يضم مجموعة شركات بدأت بـ«تكنو سيدز».
والشركة هى موزع لعدة وكالات تركية وإسبانية، بالإضافة إلى وكالة صينية متخصصة فى المبيدات.
ولدى «تكنو كيم» مصنع فى الفيوم، وآخر فى السادات، وتستورد منتجات نهائية من الصين وإسبانيا، وتتيح مجموعة متنوعة من المبيدات الحشرية والفطرية والأسمدة المتخصصة.