أسواق

“تراثنا 2025” يفتح شهية الصناعات اليدوية نحو التصدير

انطلقت السبت الماضي، فعاليات معرض “تراثنا 2025″، وتستمر حتى السبت المقبل، وسط تفاؤل كبير بالوصول إلى صفقات وأسواق تصديرية جديدة.

ويتيح المعرض، قنوات تواصل مباشر مع المستوردين الدوليين والزائرين من الجاليات الأجنبية، إذ تشارك فيه 5 دول، هي تونس ضيف شرف، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان، والأردن، والجزائر، وأكثر من 1000 مشروع في 32 قطاعاً حرفياً.

ويشمل المعرض منتجات متنوعة منها السجاد والكليم اليدوي، المنسوجات والمفروشات، النحاسيات والزجاجيات، المنتجات الجلدية، أعمال الخيامية والتطريز والرسم على الحرير، ومنتجات الخوص والخزف والصدف، بجانب الملابس التراثية، والمكرميات، والمنتجات الغذائية، والأثاث.

رحمى: 800 مليون جنيه تمويلات للمشروعات التراثية حتى نهاية أغسطس

قال باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن “تراثنا 2025” يمثل إحدى الآليات الرئيسة التي يعتمد عليها الجهاز في تنفيذ قانون تنمية المشروعات رقم 152 لسنة 2020، من خلال دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتيسير اندماجهم في الاقتصاد الرسمي.

وأضاف لـ «البورصة»، أن سلسلة معارض “تراثنا” تُعد بوابة مصرية مهمة لتعريف أصحاب الحرف بالمتطلبات الفنية والتجارية للأسواق المحلية والدولية، مما يسهم في تطوير منتجاتهم وتأهيلهم للوصول إلى الأسواق العالمية.

وعبر أصحاب المشروعات، عن تفاؤلهم بالدورة الحالية، مؤكدين لـ”البورصة”، أن ثمة حركة ونشاط واضح في المبيعات.

قالت نهى محمد، صاحبة مشروع لتصنيع المنتجات اليدوية، إن المعرض يمثل فرصة سنوية مهمة لأصحاب المشروعات الصغيرة والحرفيين، خاصة الذين لا يمتلكون إمكانيات تسويقية كبيرة، مشيرة إلى أن الإقبال الجماهيرى خلال أول أيام المعرض فاق التوقعات.

وأضافت: “نتلقى طلبات فعلية من عملاء عرب وأفارقة مهتمين بمنتجاتنا، وهو ما لم يكن متاحا لنا قبل ذلك”.

وأوضحت، أنه من المستهدف أن يحقق مشروعها مبيعات تتجاوز 50% من إجمالى مبيعات الدورة الماضية بالكامل، ما يعكس تحسنا ملحوظا فى القوة الشرائية واهتمام الجمهور بالمنتجات التراثية.

وقالت هناء الحسيني مؤسس مبادرة “هنصنع ونُصدّر”، إن المعرض يمثل نافذة مهمة للحرفيين تسهم فى خلق بيئة تنظيمية وتسويقية متميزة للعارضين، وفتح فرص تصديرية جديدة لمنتجات الحرف اليدوية.

أضافت أن المبادرة نجحت خلال السنوات الماضية فى تسهيل تصدير منتجات العديد من السيدات المشاركات إلى أسواق دول الخليج، والولايات المتحدة، وفرنسا.

وأكدت، أن المنصة الرقمية التابعة للمبادرة تضم أكثر من 2200 مستورد دولى، حيث يتم رفع صور المنتجات مع بيانات التواصل الخاصة بكل صانع، ليتم التفاوض مباشرة بين الطرفين دون وساطة، مع توفير خيار التصدير عبر المبادرة حال عدم امتلاك الحرفي للوثائق الرسمية اللازمة.

وقالت نيفين جبران، صاحبة مشروع لصناعة الكروشية، إن مشاركتها فى المعرض للمرة الثانية عززت تواجدها فى السوق، وأسهمت فى توسيع شبكة علاقاتها التجارية، موضحة أن الفعالية لا تقتصر على البيع المباشر للمستهلك فقط، بل توفر فرصا للتواصل مع أصحاب المحلات والموزعين الباحثين عن منتجات محلية متميزة.

وقالت داليا سيد صاحبة مشروع “ريزا” لتصنيع الجلود الطبيعية، إن مشروعها يقدم مجموعة متنوعة من الإكسسوارات الجلدية، من بينها الحقائب، والمحافظ، والأحزمة، والمنتجات المصممة حسب رغبة العميل، باستخدام خامات من الجلود الطبيعية، وتقنيات فنية متنوعة مثل الحرق والدق اليدوي.

وقالت رشا كمال مسئولة التسويق فى جمعية تحسين أوضاع المرأة بمحافظة سوهاج، إن المعرض أتاح لهم التواصل مع وفود وزوار من جنسيات عربية، وأبدى بعضهم اهتماما بالمنتجات الحرفية المعروضة، وتم بالفعل تبادل بيانات للتفاوض على 5 صفقات خلال أول أيام المعرض، قد تسهم فى فتح قنوات تصديرية جديدة.

وأشارت إلى رفع جودة التغليف والتسعير بما يتناسب مع معايير التصدير، على أن يكون ذلك بالتوازى مع خطط مستقبلية لتوفير فرص تمويل عبر الجهات المعنية.

وقالت ساندرا إدوارد، ممثلة مشروع رابحة التابع لبرنامج تمكين المرأة، إن المشروع يهدف إلى دعم السيدات اقتصاديا عبر تدريبهن على الحرف اليدوية التراثية، وربطهن بفرص تسويقية محلية ودولية، مشيرة إلى أن مشاركة المشروع فى المعرض هذا العام تأتى ضمن جهود مستمرة لتعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة فى مختلف المحافظات.

الأسعار تبدأ من 70 جنيها للاكسسوارات وحتى 50 ألف جنيه لأطقم الأثاث 

وفيما يتعلق بالأسعار، أشارت إلى أن المنتجات تبدأ من 40 جنيها لقطع الإكسسوارات البسيطة، بينما تصل بعض القطع الجلدية المصنوعة يدويا إلى 7000 جنيه.

وقالت مروة عصام صاحبة مشروع لتصميم وتصنيع الأثاث اليدوى، إنها تشارك فى معرض «تراثنا» للعام السادس على التوالى، من خلال جناح يعرض قطع أثاث مصممة ومنفذة يدويا بالكامل داخل ورشة خاصة تتبع مكتبها للتصميم الداخلى.

وأضافت أن المشروع يركز على إنتاج أثاث منزلى بلمسة فنية تراثية، موضحة أن أسعار القطع المعروضة داخل الجناح تختلف وفقا لحجم القطعة وطبيعة الخامة المستخدمة، حيث تبدأ الأسعار من 3 إلى 7 آلاف جنيه للأثاث الصغير، بينما تصل إلى 50 ألف جنيه وأكثر فى حالة أطقم الأثاث الكاملة مثل غرف المعيشة أو السفرة، وتوقعت ارتفاع حجم المبيعات التى يحققها المشروع من خلال المعرض بنسبة تصل إلى 40%، مقارنة بالعام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى