السوق ينتظر محفزات جديدة لإنهاء الحركة العرضية

تبحث مؤشرات البورصة المصرية عن محفزات جديدة لإنهاء الحركة العرضية التي طالت المؤشر الرئيسي مؤخرًا، وعلى رأسها دخول سيولة إضافية أو تنفيذ طروحات حكومية وخاصة، بما يدعم عودة الزخم ويوقف موجة التراجعات التي هيمنت على الجلسات الماضية.
ويرى المتعاملون أن اختراق المؤشر الرئيسي لمستوى 35,500 نقطة من شأنه أن يمنح إشارة إيجابية قوية للانطلاق نحو قمم جديدة، بينما يظل الحفاظ على مستويات الدعم الحالية ضرورة لتجنب امتداد التصحيح.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 خلال تعاملات أمس الاثنين، بنسبة 0.1% ليصل الى 35,210 نقطة، وهبط مؤشر “EGX33” بنحو 0.13% ليصل إلى3487 نقطة، بينما صعد مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 10550 نقطة.
وصعد مؤشر EGX100 بنسبة 0.13% عند مستوى 14032 نقطة،كما ارتفع أيضا مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.09% ليصل لمستوى 43349 نقطة.
قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تتحرك في نطاق عرضي منذ فترة، ومن المرجح أن تواصل هذا الاتجاه لحين انتهاء موجة جني الأرباح وظهور نتائج أعمال قوية للشركات، بجانب توافر محفزات جديدة مثل صفقات الاستحواذ.
وأضاف أن دخول الاستثمارات الأجنبية مرهون بتراجع ملحوظ في أسعار الدولار أمام الجنيه، وهو ما يستغرق بعض الوقت، موضحًا أن المؤسسات الأجنبية لا تتخذ قرارًا بالدخول للسوق في يوم وليلة، وإنما تحتاج إلى رؤية واضحة بشأن مسار العملة.
وأشار المصري إلى أن أبرز القطاعات المرشحة لاقتناص الفرص خلال الفترة المقبلة تشمل الأسمدة والألومنيوم والمعادن، فيما سيكون قطاع البنوك في مرتبة متأخرة نسبيًا.
ونصح المستثمرين بالتركيز على الأسهم ذات العوائد المرتفعة ومضاعفات الربحية المنخفضة، خاصة الشركات المصدرة التي تستفيد من تحركات العملة.
ومن جانبه، قال أحمد مصطفى، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ، إن ارتداد السوق والإغلاق عند مستوى 35,200 نقطة يعد مؤشرًا إيجابيًا، مشيراً إلى أن اختراق منطقة 35,500 نقطة سيمنح تأكيدًا بقدرة السوق على استعادة الاتجاه الصاعد، والاقتراب مرة أخرى من مستويات 36,000 – 36,300 نقطة، وصولًا إلى مشارف تحقيق قمة جديدة بين 37,000 – 38,000 نقطة.
ويرى أن الحفاظ على منطقة 34,700 نقطة على المدى القصير يظل ضروريًا لتفادي مزيد من الهبوط.
وأشار مصطفى إلى أن مؤشر EGX70 مازال يظهر حالة من الضعف النسبي مقارنة بالثلاثيني، موضحًا أن المنطقة المهمة حاليًا له تقع عند 10,750 نقطة، واختراقها سيؤهله للتحرك الإيجابي مجددًا والعودة إلى القمة السابقة عند 11 ألف نقطة.
بينما أي كسر لمستوى 10,500 نقطة لأسفل سيقود إلى استهداف مستويات بين 10,350 نقطة.
وتابع أن السوق بشكل عام مازال يعتمد على القطاعات التي أظهرت قوة مؤخرًا، مثل القطاع المالي غير المصرفي، وقطاع التكنولوجيا، إلى جانب استمرار الأداء الجيد لقطاع الأدوية، ومحاولات التماسك في قطاعي الإسكان والعقارات.
وأكد أن تماسك هذه القطاعات يفتح المجال أمام تحركات إيجابية أكبر في الفترة المقبلة، خاصة إذا نجح السوق في اختراق مستوى 35,500 نقطة، وهو ما سيعزز الدافعية لمواصلة الصعود.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 3.629 مليار جنيه، من خلال تداول 778.8 مليون سهم، بتنفيذ 88.784 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 220 شركات مقيدة، ارتفع منها 71 سهما، وتراجعت أسعار 116 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 33 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.492 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 184.9 مليون جنيه و 1.3 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 88.88% و 4.1%، فيما توجه الأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 186.3 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 7.03% .
واستحوذ الأفراد على 66.86% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 33.13% من التعاملات.