الزخم المؤسسى يقود البورصة لقمة تاريخية جديدة

واصلت مؤشرات البورصة المصرية تسجيل مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات جلسة اليوم الأحد، مدعومة بتدفقات شرائية قوية من المؤسسات المحلية، وتدوير واضح للسيولة بين الأسهم القيادية والمتوسطة.
وتوقع المتعاملون استمرار الاتجاه الصاعد خلال الجلسات المقبلة، مع احتمالية ظهور عمليات جني أرباح جزئية لتحويل الأرباح الدفترية إلى أرباح محققة دون أن تؤثر على الاتجاه العام للسوق.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.62% عند مستوى 37,909 نقطة، وصعد مؤشر “EGX33” بنحو 1.29% ليصل إلى 3,834 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.82% ليصل إلى مستوى 11,866 نقطة.
وصعد مؤشر EGX100 بنسبة 1.55% عند مستوى 15,601 نقطة،كما ارتفع أيضا مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.79% ليصل لمستوى 46,512 نقطة.
أبوغنيمة: السيولة المؤسسية تدفع السوق لمستويات قياسية
يرى باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «عربية أون لاين»، أن الزخم الشرائي ما زال مستمرًا داخل السوق، وأن السوق يحقق مستويات قياسية جديدة مدعومًا بقوة شرائية مؤسسية واضحة.
وأضاف أن هناك تدويرًا ملحوظًا للسيولة داخل السوق، إذ بدأت الأموال تتحرك من الأسهم التي شهدت زخمًا شرائيًا خلال الفترات الماضية إلى أسهم جديدة في قطاعات الكيماويات والعقارات،وهو ما يعكس حيوية السوق واتساع نطاق الصعود.
وأشار أبوغنيمة إلى أن مؤشر EGX70 أيضًا أظهر أداءً إيجابيًا قويًا بعد اختراق مستوى 11,500 نقطة، وهو ما يعد علامة فارقة وإشارة على استمرار الاتجاه الصاعد لأسهم الأفراد، لافتًا إلى أن المؤشر يقترب حاليًا من مستوى المقاومة 12,000 نقطة، والذي يمثل منطقة مقاومة نفسية قوية قبل أن يكون حاجزًا فنيًا.
وأوضح أن الصعود الحالي للمؤشرات يحدث بوتيرة أقل تسارعًا من الفترات السابقة، ما قد يعطي إشارات تحذيرية بإمكانية حدوث عمليات جني أرباح طبيعية عند مناطق المقاومة القريبة، مضيفًا أن تنفيذ جني أرباح جزئي بنسبة بين 20% و30% سيكون خطوة إيجابية لتحويل الأرباح الدفترية إلى أرباح محققة.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التحرك هو توفير سيولة يمكن استغلالها لاحقًا في حال حدوث أي تراجعات بالأسعار أو لاقتناص فرص بأسهم ما زالت في بداية موجتها الصاعدة.
أوضح أنه طالما ظل مؤشر EGX30 أعلى مستوى 36,300 نقطة ومؤشر EGX70 أعلى 11,000 نقطة، فإن الاتجاه العام ما زال صاعدًا على المدى القصير والمتوسط والطويل.
ورجح أن الرؤية ما زالت إيجابية للغاية للسوق خلال العام الحالي، وأن أي تراجعات محتملة ستكون فرصًا لإعادة التمركز وليست مؤشرات ضعف، موصيًا المستثمرين بالحفاظ على جزء من الأرباح المحققة والاستفادة من تدوير السيولة بين الأسهم النشطة في السوق.
السمان: تجميع قوي في الأسهم الكبرى يدعم صعود السوق
ومن جانبه، قالت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة عكاظ لإدارة الأصول، إن عددًا من الأسهم القيادية عاودت الظهور بقوة في التداولات، إلى جانب تجميع قوي في سهم البنك التجاري الدولي، وهو ما يعزز التوقعات باستمرار التحرك الإيجابي أعلى منطقة 38,000 نقطة، مع استهداف مستويات 38,200 و38,500 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت السمان أن قطاع المواد الأساسية بدأ يظهر نشاطًا ملحوظًا، بالتوازي مع استمرار قطاع الإنشاءات في الأداء القوي، مشيرة إلى أن أسهم مصر للألومنيوم، موبكو، والإسكندرية للتعدين تشهد مناطق تجميع قوية للغاية، إلى جانب أسهم الحديد والصلب المصرية والحديد والصلب للمناجم التي تُعد من الأسهم المتوقع أن تشهد حركة إيجابية خلال الفترة القادمة.
وأضافت أن هناك عمليات تجميع واضحة في قطاع الشحن الذي تأخر نسبيًا في الصعود، إلى جانب دخول قطاع الخدمات المالية غير المصرفية في مرحلة نشاط، مع أسهم مثل إي إف جي هيرمس، بلتون، والقابضة الكويتية بالجنيه التي تظهر مؤشرات تجميع جيدة.
كما توقعت استمرار الأداء الإيجابي في قطاع الرعاية الصحية، خاصة لأسهم كليوباترا وإيبكو، إلى جانب عدد آخر من الأسهم داخل القطاع التي ما زالت في اتجاه صاعد.
وأشارت إلى أن قطاع البنوك بدأ الخروج من مرحلة التجميع، مع تحركات إيجابية في أسهم مثل التجاري الدولي، بنك أبو ظبي الأول، وقطر الوطني، كما يُنتظر أن يلحق القطاع السياحي بركب الصعود في الفترة المقبلة.
ورجحت السمان أنه طالما ظل المؤشر أعلى منطقة 37,400 نقطة، فسيظل الاتجاه العام صاعدًا، مع استهداف المستويات 38,500 نقطة خلال الجلسات المقبلة.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 5.229 مليار جنيه، من خلال تداول 2.188 مليار سهم، بتنفيذ 131.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 219 شركة مقيدة، ارتفع منها 145 سهمًا، وتراجعت أسعار 52 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 22 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.718 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 13.4 مليار جنيه و 7.78 مليار جنيه، مستحوذين على نسبة 93.66% و 1.81%، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى تعاملات 21.2 مليار جنيه مستحوذين على نسبة 4.54%.
واستحوذ الأفراد على 82.86% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 17.13% من التعاملات.