الجنيه المصرى يتجاوز الريال البرازيلى فى نشاط صندوق «أرتيزان» الأيرلندى

أظهر تقرير صندوق «أرتيزان لفرص ديون الأسواق الناشئة»، أن الجنيه المصرى احتل المركز الأول بين مراكز التعرض لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 7.5% من إجمالى الأصول، متجاوزاً الريال البرازيلى الذى جاء فى المرتبة الثانية بنسبة 6%. كما شملت القائمة السوم الأوزبكى بنسبة 5.4%، والنايرا النيجيرى بنسبة 5%، والكورونا التشيكية بنسبة 3.5%، وبذلك يصل إجمالى التعرض لعملات هذه الأسواق إلى 27.5% من محفظة الصندوق.
ويعكس هذا المؤشر صافى المراكز الاستثمارية المقومة بالعملات المحلية فى الأسواق الناشئة، والتى تتضمن الأوراق المالية والأدوات المشتقة، فيما تُستبعد أدوات السيولة مثل الدولار واليورو والأذون الأمريكية التى تُستخدم عادة فى إدارة السيولة وتحييد مراكز العملات.
ويُدار الصندوق من قبل «أرتيزان بارتنرز» تحت إشراف البنك المركزى الأيرلندى، ضمن هيكل صناديق استثمار ذات مسئولية منفصلة، إذ يتم عزل كل صندوق فرعى بأصوله والتزاماته عن باقى الصناديق الأخرى التابعة للمجموعة.
ويركز الصندوق على الاستثمار فى أدوات الدين الخاصة بالأسواق الناشئة بهدف تحقيق عوائد طويلة الأجل، رغم ما تنطوى عليه هذه الأسواق من مخاطر تتعلق بتقلبات العملات، ومعدلات التضخم، ومستويات السيولة، إلى جانب المخاطر المرتبطة بالسندات ذات العائد المرتفع.
أكد الصندوق فى نشرته أن الأداء السابق لا يُعد ضماناً لتحقيق نتائج مستقبلية، مشيراً إلى أن استثمارات الأسواق الناشئة تظل أكثر عُرضة للتقلبات مقارنة بالأسواق المتقدمة، وهو ما يتطلب إدارة نشطة للمخاطر وتنويعاً واسعاً للمحفظة الاستثمارية. وتقدر قيمة الأصول الصافية الإجمالية للصندوق لجميع الفئات بنحو 92 مليون دولار أمريكى حتى 30 أبريل 2025.
ويشير التعرض لعملات الأسواق الناشئة، إلى حجم استثمارات الصندوق أو المحفظة التى تكون مقومة بالعملات المحلية لدول نامية مثل مصر وتركيا والبرازيل ونيجيريا وغيرها.
ويشير ارتفاع نسبة التعرض للجنيه المصرى إلى أن الصندوق خصص جزءاً أكبر من أصوله للاستثمار فى أدوات الدين والأوراق المالية المقومة بهذه العملة، ما يعكس ثقة نسبية فى السوق المحلى. غير أن هذا التعرض يعنى أيضاً زيادة انكشاف المحفظة على تقلبات سعر الصرف، بحيث يستفيد الصندوق فى حالة تحسن قيمة الجنيه أمام الدولار، بينما يتكبد خسائر إضافية إذا تراجعت قيمته.