تعتزم شركة جذور للتنمية العمرانية إطلاق مشروعين جديدين في مواقع ضمن خطتها التوسعية خلال عام 2026 ، بما يتماشى مع مسار التوسع الذي تنتهجه الشركة حاليًا، وبما يعزز من حضورها في الأسواق المستهدفة .
قال كريم البدري، نائب رئيس مجلس الإدارة إن الشركة تدرس في الوقت الحالي مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة، مع التركيز على عدد من المناطق الحيوية والاستراتيجية، تشمل مدينة السادس من أكتوبر، والتجمع الخامس، والساحل الشمالي، بما يتماشى مع خطط التوسع المستقبلية وتعزيز محفظة مشروعاتها.
أضاف أن الشركة نجحت في بيع نحو 30% من مشروع “نيو”، و50% من مشروع “جي إيست”. وتشهد المشروعات إقبالاً متزايداً من العملاء الراغبين في اقتناء وحدات جديدة، الأمر الذي يعزز من مكانة الشركة ويؤكد قدرتها على تلبية تطلعات العملاء.
أوضح أن “جذور” تستعد للإعلان قريباً عن طرح مرحلة جديدة من هذه المشروعات لتلبية الطلب المتزايد عليها، ضمن خطتها لمضاعفة حجم مبيعاتها واستهداف شريحة أكبر من العملاء.
وتوقع البدري أن يشهد السوق العقاري خلال عام 2025 نمواً ملحوظاً في أسعار العقارات، مدعوماً بالمتغيرات الإيجابية التي يشهدها القطاع وزيادة ثقة العملاء والمستثمرين في قوة السوق المصري.
ولفت إلي أن المؤشرات تشكل فرصة واعدة لتعزيز حضور الشركات وتوسيع قاعدة عملائها، موضحا أن شركته تضع على رأس أولوياتها تعزيز استراتيجية تصدير العقار، مستهدفة الوصول بنسبة مبيعاتها الخارجية إلى 40% خلال عام 2026.
أضاف أن “جذور” تواصل تنفيذ مشروعاتها بخطوات ثابتة ورؤية واضحة، وتلتزم بخطط زمنية دقيقة ومدروسة تعكس حرصها الدائم على الوفاء بتعهداتها تجاه عملائها.
أوضح البدري، أن الأعمال الإنشائية الحالية تسير وفق الجداول الموضوعة بكفاءة عالية، بما يعكس قدرات الشركة في إدارة مشروعاتها، وتستعد الشركة للانطلاق في تنفيذ الإنشاءات الخاصة بالمشروعين مع مطلع عام 2026.
وتابع: “تضع الشركة الالتزام بجداول التسليم المحددة لمشروعاتها في صدارة أولوياتها، حيث تمتد خطة التسليمات على مدار السنوات الأربع المقبلة، بما يعكس حرصها على الجمع بين الدقة في المواعيد وأعلى معايير الجودة، تأكيدًا لالتزام الشركة بتلبية تطلعات عملائها وتقديم مشروعات ترتقي إلى مستوى طموحاتهم”.
ولفت البدري، إلي أنه في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار الفائدة في البنوك، تركز الشركة على تبني استراتيجية تمويلية مستدامة تقوم على استقطاب الاستثمارات الخارجية، بما يسهم في تعزيز تدفق العملة الصعبة إلى السوق المحلي، إلى جانب الاستفادة من التسهيلات البنكية المتاحة، وذلك بما يضمن حوكمة الصرف وتعزيز كفاءة إدارة الموارد المالية لتحقيق استدامة أعمالها.
أضاف أن الخطة المستقبلية للتوسعات التي تعمل عليها الشركة تتضمن الدخول في مفاوضات متقدمة للاستحواذ على عدد من الأراضي في منطقة الساحل الشمالي، وذلك بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية للتوسع في أبرز الوجهات الاستثمارية بالسوق العقاري.
أوضح البدري، أن الشركة تضع ضمن استراتيجيتها المستقبلية التوسع عبر تأسيس شركات منبثقة في مجالات الإدارة والإنشاءات والخدمات، وذلك بهدف تقديم منظومة متكاملة تضمن أعلى معايير الجودة وتواكب مختلف احتياجات العملاء.
وفي إطار استراتيجيتها للتوسع الإقليمي، تخطط “جذور” لتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية خلال عام 2026، وتستند الشركة في ذلك إلى وجود شركات شقيقة لها في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل في مجالات متعددة، وهو ما يمثل دعامة قوية لتنفيذ خططها التوسعية في أسواق منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلي أن “جذور” تهتم بشكل متزايد بالقطاع الفندقي وتضعه ضمن ضمن استراتيجيتها المستقبلية، حيث تتضمن خطة الشركة في هذا الشأن إطلاق وتنمية هذا القطاع من خلال مشروع “جي إيست”، باستثمارات تُقدر بنحو مليار ونصف المليار جنيه، ومن المقرر أن يتم ضخ هذه الاستثمارات بداية من عام 2026 وحتى عام 2029، بما يعزز من تنوع محفظة الشركة الاستثمارية ويواكب الطلب المتنامي على الوحدات الفندقية في هذا المجال.
وتابع أن الانخفاضات الأخيرة في أسعار الفائدة تعد خطوة إيجابية انعكست بشكل مباشر على تنشيط السوق العقاري، حيث يسهم خفض الفائدة في تشجيع المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو العقار باعتباره ملاذاً آمناً لضمان عوائد مستقبلية مستقرة.
ولفت إلي أن سياسات خفض الفائدة تعكس جهود الحكومة في دعم المناخ الاستثماري وتحفيز القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع العقاري، بما يعزز دوره كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني.
أكد البدري، أن آلية تسعير المنتجات العقارية تعتمد على مجموعة من العوامل الجوهرية، يأتي في مقدمتها قوة العلامة التجارية وسجل الإنجازات السابق، إضافةً إلى الموقع الاستراتيجي للمشروع، وطبيعة السوق وحجم المنافسة، فضلاً عن مستوى الخدمات والمرافق المتكاملة التي توفر للعميل أعلى درجات الراحة والاستقرار.
