عقارات

خالد عباس: أرباح شركة العاصمة الإدارية مرشحة لتجاوز 35 مليار جنيه

خطة العام الحالي تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 15 – 20 مليار جنيه

توقع المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن تتجاوز أرباح الشركة 35 مليار جنيه في نتائج العام الجاري، والتي سيتم الإعلان عنها رسميًا في الجمعية العمومية المقبلة للشركة، مقابل 26 مليار جنيه أرباحًا العام قبل الماضي.

أضاف خلال كلمته في النسخة التاسعة من مؤتمر “ثنك كوميرشال” تحت عنوان “صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير”، أن الشركة لم تنتهِ بعد من تقييم أصولها، خاصة أنها مرت بمجموعة تحديات اقتصادية أثرت في قيمة الأصول خلال السنوات السبع الأخيرة، وهو ما جعل حجم الأصول مختلفا.

ولدى الشركة حاليًا مكتبان للتقييم تعمل معهما الشركة في هذا الشأن، وبعد انتهاء التقييم سيتم اتخاذ قرار الطرح من عدمه.

وأوضح أن آخر تقييم كان مسجلًا بقيمة 360 مليار جنيه على مستوى أصول الشركة، متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم في التقييم الجديد وفقًا لأسعار اليوم.

أكد عباس، أن البنك المركزي سينتقل إلى مقره الجديد بالعاصمة الإدارية ” قريبًا جدًا”، وسيبدأ مجلس الشيوخ المنتخب عقد جلساته في العاصمة الإدارية أيضًا، بينما الحكومة تعمل من العاصمة الإدارية الجديدة منذ يوليو 2023 .

ولفت إلى أن هناك ازديادا جيدًا في أعداد السكان داخل العاصمة الإدارية، لتبلغ حاليًا نحو 30 ألف نسمة.

وتابع :”حتى الآن نعمل في المرحلة الأولى من العاصمة على مساحة 40 ألف فدان، وهي تمثل 4 أضعاف مدينة الشيخ زايد التي بدأ البناء فيها عام 1990 ولم تنتهِي بعد .. لكننا انتهينا من 70% من المرحلة الأولى بالعاصمة في 7 سنوات فقط، وبالتالي هذا يمثل حجم استثمارات كبير جدًا، ليس في المباني فقط بل في البنية التحتية بكافة متطلباتها”.

قريبًا طرح الحي المالي 2

أوضح المهندس خالد عباس، أن شركة العاصمة، وللمرة الأولى، تستثمر في محطة مياه في مصر بقدرة 1.5 مليون متر مكعب، لتدخل المرحلة الأولى منها دورة التشغيل مع بداية العام المقبل بقدرة 400 ألف متر مكعب.

وأشار إلى أن نحو 30% من أراضي المرحلة الأولى متاح للطرح، رغم أن الفترة الماضية كان التوجه هو عدم الحاجة إلى البيع، بقدر الحاجة إلى الطرح بهدف التطوير.. وقريبًا سيتم طرح “الحي المالي 2” بجوار الحي الحكومي.

ومن المتوقع أن تعلن الشركة عن طرح منطقة بجوار “حي المال 1″، بنهاية سبتمبر الحالي ، وستضم خدمات تجارية وفندقية، بمساحات بين 3 – 5 آلاف متر مربع، وستوفر بعض خدمات الفنادق “بزنس أوتيل” والمباني الإدارية، وستكون متاحة قبل نهاية الشهر الحالي.

40 قطعة أرض جاهزة للطرح

أشار عباس، إلى وجود نحو 40 قطعة أرض جاهزة للطرح في أماكن مميزة، تستهدف الشركة منها تحقيق أعلى عائد ممكن للمبيعات.

أضاف أن الشركة تبحث عن المطور الجاد، وفي الطرح الخاص بها تهتم بالملاءة الفنية أكثر من الملاءة المالية، للتأكد من أن المطور لديه الفنيات اللازمة للعمل بصورة جيدة.

كشف عباس، أن خطة العام الحالي تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 15 – 20 مليار جنيه، مع زيادة مساحات الأراضي شديدة التميز المتاحة للطرح لتحقيق أعلى عائد للشركة، متابعا:” لا يوجد استعجال للطرح حاليًا”.

أضاف :” كثيرون لم يصدقوا أننا أصبحنا واقعًا، وأصبح يوجد عدد من السكان، وهو ما يجذب الطلب على تقديم الخدمات بشكل عام لأغراض السكني والتجاري.. ولدينا طلب عالٍ جدًا مع زيادة عدد السكان كل يوم. وتم التعاقد مع إحدى أكبر المدارس الإنجليزية لإنشاء فرع لها في الحي الدبلوماسي، وبدأت أول يوم عمل لها السبت الماضي”.

مشروعات جديدة بنظام الشراكة

قال المهندس خالد عباس، إن العاصمة الإدارية مثلها مثل أي شركة تبحث عن أعلى عائد ممكن، واستقبلت الفترة الماضية ما يتراوح بين 10 – 12 طلبًا لمشروعات جديدة بنظام الشراكة، وعقدت اتفاقات في الفترة الأخيرة، بعضها لم توفق فيه ، وبعضها الآخر شارف على الانتهاء من الإجراءات الكاملة استعدادًا للتنفيذ.
وتوقع أن تعلن العاصمة الإدارية عن 5 مشروعات عمرانية متكاملة جديدة بنهاية العام الحالي، بمساحات تتراوح بين 300 – 500 فدان.

المستثمرون الأجانب

أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن الشركة لا تفرق بين المستثمر المصري والعربي بالنسبة لجذب الاستثمارات داخل العاصمة الإدارية.. وتخوض حاليًا مفاوضات بشأن محطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى أنه خلال 5 سنوات ستكون الشركة أكبر منتج للمياه المثلجة.

أضاف أنه يتم حاليًا إنشاء محطة بطاقة 64 ألف متر مكعب، وسيتم طرح إسناد 3 محطات جديدة خلال الفترة المقبلة، بطاقة 80 ألف متر مكعب للواحدة.

وخلال السنوات الخمس المقبلة سيتجاوز الإنتاج 300 ألف متر مكعب، وهي واحدة من الاستثمارات التي تلقينا لها طلبات للمشاركة فيها.

الطروحات الجديدة والأسعار

قال عباس، إن الشركة تدرس اتجاهات السوق والأنشطة الممكنة للتعرف على الطلبات قبل الطرح الجديد. وبناءً عليه سيتم تحديد السعر، ولا يمكن الجزم بخفض أو زيادة الأسعار قبل التعرف على احتياجات السوق بالكامل قبل الطرح بفترة زمنية مناسبة.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يتركز الطلب على خدمات البناء للسكن، متابعا:” اليوم نتحدث عن مدينة بحاجة إلى خدمات عدة مطلوبة. فاليوم لدينا 30 ألف مواطن يسكنون العاصمة، لكن الشركة تستهدف 50 ألف مواطن بنهاية العام الحالي، و250 ألف مواطن العام المقبل. وخلال السنوات الخمس المقبلة نتوقع أن تصل الأعداد إلى 750 ألف مواطن، وسيحتاجون إلى الخدمات الإدارية والتجارية والصحية والتعليمية وغيرها”.

تيسيرات للمطورين

أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن التيسيرات الجديدة ستكون للمطورين الجدد. وخلال العامين الماضيين تم إقرار تيسيرات استفاد منها بعض المطورين وظهرت من خلالها مشروعات على مستوى عالٍ.

كما أن بعض المطورين لم يستفيدوا منها، وسيتم خلال الفترة المقبلة طرح بعض التيسيرات بشكل متنوع، منها الشركات التي ستنتهي من الواجهات للمباني الإدارية إذ ستحصل على عام إضافي، بحيث يتم الانتهاء من الشكل العام للعاصمة بشكل مناسب ، وفي الوقت نفسه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع المطورين غير الجادين.

وتوقع أن تنتهي الشركة من تخطيط المرحلة الثانية بنهاية العام الحالي، متابعا:” مع بداية العام المقبل سيبدأ العمل على الأرض. ولدينا المنطقة الصناعية، بدأنا العمل في المرافق الخاصة بها، ولدينا طلب كبير، وانتهينا بالكامل من نحو 1800 فدان تم التعاقد عليها بالكامل”.

أشار عباس، إلى أنه لن يتم افتتاح المرحلة الثانية قبل إنجاز المرحلة الأولى بالكامل، بشرط جدية المطورين الصناعيين الذين اتفقت الشركة معهم على العمل، خصوصا أن الشركة لديها التزام بتوصيل المرافق لهذه المنطقة في وقت معين.

استثمارات العاصمة

قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن حجم استثمارات الشركة المتوقع في البنية التحتية بنهاية العام الحالي سيتجاوز 50 مليار جنيه، ومخطط زيادتها إلى مستويات تتراوح بين 60 – 70 مليار جنيه العام المقبل.

أضاف أن الشركة سددت للدولة نحو 20 مليار جنيه ضرائب حتى عام 2023، ومن المتوقع أن تسدد نحو 9 مليارات عن العام الماضي، وتُعد شركة العاصمة بين أكبر 5 شركات تسدد ضرائب للحكومة سنويًا.

أكد عباس، أن الشركة تدرس السوق واحتياجاته من جانب المساحات والأرقام قبل إصدار أي مشروع، ولديها كل أنواع المشروعات والمساحات، وتعمل على توسيع الشرائح خلال الفترة الحالية.

وتابع:” لا توجد لدينا شركات متعثرة، لكن توجد تأخيرات نتيجة العقبات الاقتصادية التي حدثت السنوات الأخيرة، ومنها كوفيد-19، وهذا حدث على مستوى الدولة بالكامل، وليست العاصمة الإدارية فقط، لكن الشركة تحاول مساعدة المطورين لإنهاء أعمالهم، وتهتم بالحفاظ على مصلحة الطرف الثالث، وهم الحاجزون والمستهلكون”.

أضاف أن أسهل قرار على الشركة هو سحب الأرض من المطورين المتأخرين، لكن ثمة أولوية للحفاظ على مصالح الطرف الثالث.

تبادل الخبرات مع كوريا والصين

قال المهندس خالد عباس، إن ثمة أشكالا عدة من تعاون الشركة الدولي لنقل الخبرات، منها كوريا الجنوبية التي تبني عاصمة إدارية جديدة منذ 15 عامًا، والتي تسعى الشركة للاستفادة منها في بناء العاصمة، مثل التكنولوجيا.

كما أبرمت بروتوكول تبادل خبرات مع الصين.

أضاف:” لدينا نوع ثانٍ من التعاون في هذا الشأن، وهو نقل الخبرات المصرية إلى الخارج، وبالفعل وقعت الشركة بروتوكولات تعاون مع 4 دول أفريقية، منها مدغشقر وساحل العاج وزامبيا، والتي تهتم بتوصيات للخامات المصريين والمطورين المصريين. ولدينا اتفاق قريب مع السنغال، التي لديها توسع في العاصمة هناك، لنقل الخبرات التي اكتسبناها في السنوات السبع الأخيرة”.

العاصمة والاستدامة

أكد عباس، أن الاستدامة شرط أساسي في بناء العاصمة الإدارية ، في اتجاهات عدة، مثل إعادة استخدام المياه، كما أن جميع المباني الحكومية تعتمد على 30% طاقة شمسية، بالإضافة إلى أن كافة المواصلات الداخلية تعتمد على الكهرباء.

ولدى الشركة بعض الاستخدامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى